"فيكون كل منكم بمثابة شمعة تنير الجمع، وأزهارٍ ورياحينَ تنثر الرائحة الطيبة" (مترجم) – حضرة عبدالبهاء

حياة من العطاء السّخي

وكما أن غاية الشمعة نشر الضياء؛ فإن النفس البشرية (الروح الإنسانية) خلقت لكي تعطي بسخاء. إنّنا نحقّق هدفنا الأسمى من خلال حياة تتسم بالخدمة، حيث نبذل الوقت والجهد والمعرفة والموارد المالية.

إنّ الدّافع للعطاء ينبع من محبّة الله. وبينما تمتلئ قلوبنا بهذه المحبة، يصبح الكرم والعطاء سمة مميزة لنمط سلوكنا؛ فعندما نخدم الآخرين حبًّا لله، لا يكون دافعنا الأمل في التّقدير والثواب ولا الخوف من العقاب. إنّ الحياة المتسمة بخدمة البشريّة تستلزم التّواضع والانقطاع، لا التّباهي والمصلحة الشخصية.

لقد كتب حضرة شوقي أفندي: "يجب أن نكون كالنّافورة أو الينبوع الّذي يُفرغ نفسه باستمرار من كلّ ما فيه ويمتلئ من جديد من مصدرٍ خفيٍّ. أن نعطي باستمرار من أجل خير إخوتنا فلا يردعنا خوف من الفقر ونتوكّل على فضل الله المؤكَّد فهو أصل كلّ ثروة وكلّ خير - هذا هو سرّ الحياة الصّحيحة."


"الكرم والجود من خصالي فهنيئًا لمن تزيّن بخصالي"

—  حضرة بهاء الله

: