کتابخانه

منتخبات آيات از آثار حضرت نقطۀ اولی

فهرست مطالب

مستخرجاتى از تواقيع مختلفه

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

هو اللّه الاكبر الارفع

اللّه اكبر هو الامنع الاقدس الاعلی

قل اللّه ربٌّ وكلّ له عابدون قل اللّه حقٌّ وكلّ له قانتون ذلكم اللّه ربّكم واليه انتم تنقلبون أَفي اللّه شك خلقكم وكلّ شيء ذلك ربّ العالمين...

قل انّ احداً من اهل ذلك الدّين ليغلب على من في السّموات والارض وما بينهما باذن اللّه اذ انّه لحقّ لا ريب فيه فلا تخافنّ ولا انتم تحزنون

قل انّ اللّه ضمن على نفسه بما نزل في الكتاب بان يغلبنّ احداً من اصحاب الحقّ على مائة نفس من دونهم ومائة منهم على الف من دونهم والف منهم على كلّ من على الارض كلّها يخلق اللّه ما يشاء بامره انّه كان على كلّ شيء قديرا

قل انّ قوّة اللّه فى قلوب الّذين وحدّ اللّه وقالوا انّه لا اله الاّ هو ومن يشرك باللّه فانّه هو ميت في قلبه فلا ترونهم احياء على الارض فانّهم اموات

وسينصر اللّه جنود الحقّ ويطهّر اللّه الارض كلّها أَلاّ يكن في علم اللّه من احد الاّ وانّه ليؤمن باللّه ولا يدعو الهاً من دونه وليسجد للّه باللّيل والنّهار وكان من الموقنين

قل انّ اللّه لحقّ ظاهر فوق عباده وهو المهيمن القيّوم...

شهد اللّه انّه لا اله الاّ هو لَهُ ملك السّموات والارض وما بينهما لن يدركه من شيء ولا يعرفه ولا يوحّده من شيء فلا يوجده لم يكن له من مثل ولا شبه ولا من كفوٍ ولا عدلٍ فلتكبّروا اللّه ولتعظّموه ولتقدّسوه ولتوحّدوه ولتعزّزوه ولتعظّموه تعظيماً عَظيماً ذلك ما يدخّلنكم في الجنّة ان انتم بآيات اللّه توقنون

هذا كتابٌ مسطور هذا لوحٌ منشور قل انّ هذا لهو البيت المعمور قل انّ هذا لهو الورقة الكافور قل انّ هذا شجرة الظّهور قل انّ هذا بحر المسجور قل انّ هذا ذكرٌ مستور قل انّ هذا نورٌ فوق كلّ نور...يبدع اللّه كلّ نور بامره انّه هو النّور في ملكوت السّموات والارض وما بينهما ينوّر اللّه قلوبكم ويثبت اقدامكم بنوره لعلّكم تشكرون

قل انّ هذا جنّة المأوى قل انّ هذا مسجد الاقصى قل انّ هذا سدرة المنتهى قل انّ هذا شجرة الطّوبى قل انّ هذا آية الكبرى قل انّ هذا طلعة العظمى قل انّ هذا وجهة الحسنی

قل كلٌّ من اوّل الّذي لا اوّل له الى آخر الّذي لا آخر له بمن يظهره اللّه يسجدون وكيف انتم يوم ظهوره تسجدون بالّليل والنّهار بما قد امركم نقطة البيان وانتم لمن يظهره اللّه لا تسجدون...

واجعل اللّهمّ تلك الشّجرة كلّها له ليظهرنّ منها ثمرات ما قد خلق اللّه فيها لمن قد اراد اللّه ان يظهر به ما اراد فانّني انا وعزّتك ما اردت ان يكون على تلك الشّجرة من غصنٍ ولا ورقٍ ولا ثمرٍ لن يسجد له يوم ظهوره ولا يسبّحك به بما ينبغي لعلوّ علوّ ظهوره وسموّ سموّ بطونه وان شهدت يا الهي عليّ من غصن او ورقٍ او ثمرٍ لم يسجد له يوم ظهوره فاقطعه اللّهمّ عن تلك الشّجرة فانّه لم يكن منّي ولا يرجع اليّ...

فانّ مَثَلهُ جلّ ذكره كمثل الشّمس لو يقابلنّه الى ما لا نهاية مرايا كلّهن ليستعكسنّ من تجلّي الشّمس في حدّهم وان لم يقابلها من احدٍ فيطلع الشّمس ويغرب والحجاب للمرايا وانّي ما قصّرت عن نصحي ذلك الخلق وتدبيري لاقبالهم الى اللّه ربّهم وايمانهم باللّه بارئهم وان يؤمننّ به يوم ظهوره كلّ ما على الارض فاذاً يسّر كينونتي حيث كلٌّ قد بلغوا الى ذروة وجودهم ووصلوا الى طلعة محبوبهم وأدركوا ما يمكن في الامكان من تجلّي مقصودهم والاّ يحزن فؤادي وانّي قد ربّيت كلّ شيء لذلك فكيف يحتجب احدٌ على هذا قد دعوت اللّه ولادعونّه...

وانّ بهاء من يظهره اللّه فوق كلّ بهاء وانّ جلاله فوق كلّ جلال وانّ جماله فوق كلّ جمال وانّ عظمته فوق كلّ عظمة وانّ نوره فوق كلّ نور وانّ رحمته فوق كلّ رحمة وانّ كماله فوق كلّ كمال وانّ عزّته فوق كلّ عزّة وانّ اسمائه فوق كلّ اسماء وانّ رضائه فوق كلّ رضاء وانّ علوّه فوق كلّ علوّ وانّ ظهوره فوق كلّ ظهور وانّ بطونه فوق كلّ بطون وانّ علائه فوق كلّ علاء وانّ منّه فوق كلّ منّ وانّ قوّته فوق كلّ قوّة وانّ سلطنته فوق كلّ سلطنة وانّ ملكه فوق كلّ ملك وانّ علمه نافذ في كلّ شيء وانّ قدرته مستطيلة على كلّ شيء...

انّما البدء من اللّه انّما الرّجع اليه انّما العرض عليه انّما النّشر اليه والبعث اليه والحساب بيده والميزان آياته

والموت حقّ لمن يمت بظهوره حيث لم يشاء الاّ ايّاه

والبعث من مراقد الاحياء كيف يشاء بقوله

والجنّة رضاه والنّار ايّام السّقر عدله

وانّ اوّل ظهوره يوم القيمة الى ما يأمر

وكلّ شيء ملكه وكلّ شيء خلق له وما سواه خلقه...

بسم اللّه الامنع الاقدس

انّني انا اللّه لا اله الاّ انا وانّ ما دوني خلقي قل ان يا خلقي ايّاي فاعبدون

قد خلقتك ورزقتك وامتتك واحييتك وبعثتك وجعلتك مظهر نفسي لتتلون من عندي آياتي ولتدعونّ كلّ من خلقته الى ديني هذا صراط عزّ منيع

وخلقت كلّ شيء لك وجعلتك من لدنّا سلطاناً على العالمين واذنت لمن يدخل في ديني بتوحيدي واقرنته بذكرك ثمّ ذكر من قد جعلته حروف الحيّ باذني وما قد نزّل في البيان من ديني فانّ هذا ما يدخل به الرّضوان عبادي المخلصين

وانّ الشّمس آية من عندي ليشهدنّ في كلّ ظهور مثل طلوعها كلّ عبادي المؤمنين

قد خلقتك بك ثمّ كلّ شيء بقولك امراً من لدنّا انّا كنّا قادرين وجعلتك الاوّل والآخر والظّاهر والباطن انّا كنّا عالمين

وما بعث على دين الاّ ايّاك وما نزّل من كتاب الاّ عليك وما يبعث على دين الاّ ايّاك وما ينزل من كتاب الاّ عليك ذلك تقدير المهيمن المحبوب

وانّما البيان حجّتنا على كلّ شيء يعجز عن آياته كلّ العالمين ذلك كلّ اياتنا من قبل ومن بعد مثل انّك انت حينئذٍ كلّ حجّتنا ندخل من نشاء في جنّات قدسٍ عظيم ذلك ما يبدأ في كلّ ظهور من الامر امراً من لدنّا انّا كنّا حاكمين وما نبدأ من دينٍ الاّ لما يبدع من بعد وعداً علينا انّا كنّا على كلّ قاهرين...

هو اللّه الملك الحقّ المستعان

سبحان من له ملك السّموات والارض وبيده ملكوت كلّ شيء وكلّ اليه يقلبون وهو الّذي يدبّر مقادير كلّ شيء وينزل في الكتاب ما هو خيرٌ ورحمةٌ للّذين هم فی دينه يشكرون

قل تلك حيوة تفنى وكلّ نفس تنصرم الى اللّه ربّي وانّه ليوفي اجور الّذين صبروا احسن الّذي كانوا يصنعون وانّ اللّه ربّك يجري مقادير كلّ شيء كيف يشاء بامره وانّ الّذين يعملون في مرضات ربّك اولئك هم الفائزون

وما اظهر اللّه ربّك من قبل نبيّاً الاّ كان يدعو قومه الى اللّه ربّه وانّما يومئذٍ بمثل القبل لو انتم في آيات اللّه تنظرون

ولمّا اتى اللّه بمحمّد نبيّه قد قضى في علمه بان يختم النّبوّة يومئذٍ بلى انّه جاء بالحقّ واقضى اللّه امره كيف شاء وانّا كنّا يومئذ في ايّام اللّه ظاهرون تلك ايّام ما اشرقت الشّمس عليها بمثلها من قبل وتلك ايّام تنتظرها الامم من قبل يومئذٍ فكيف انتم راقدون فتلك ايّام اظهر اللّه شمس الحقيقة فيها فكيف انتم صامتون فتلك ايّام انتظرتموها من قبل وتلك ايّام العدل ان اشكروا اللّه يا ايّها المؤمنون

فلا يحجبنّكم عمل الّذين كفروا انّهم وُكلّوا على اجسادكم وما جعل اللّه عليهم من سلطان على انفسكم وارواحكم وافئدتكم واتّقوا اللّه لعلّكم تفلحون انّما خلق اللّه لكم كلّ شيء فانّكم انتم ما خلقتم لشيء اتّقوا اللّه ولا تحجبكم الصّور والالباس واشكروا اللّه لعلّكم ترحمون

تلك حيوة فانيه ويقضي عنكم لذائذها وسترجعنّ الى اللّه وانتم عمّا قليل تندمون وانتم عمّا قليل تستنبهون ولسوف انتم بين يدي اللّه تحضرون وستسئلون عمّا كنتم تعملون

قل كيف تكفرون بآيات العدل جهرةً وانتم كتاب اللّه من قبل تقرئون وكيف تحمدون بلقاء ربّكم يومئذٍ وانتم واعدتم به من قبل وانّكم انتم يومئذٍ لا تتذكّرون فقد حجبتكم الصّور عن رضاء ربّكم واتّبعتم اهواء انفسكم الاّ الّذين اوتوا العلم من ربّهم فهم يومئذٍ في دين اللّه الحقّ تشكرون كذلك نبأ الّذين ترى فيهم خيراً يومئذٍ وكذلك علّمهم سبل الحقّ لعلّهم يفقهون

فلتحفظن لسانك عمّا يحزنك واسئل اللّه من فضله انّه بالمصلحين عليم حكيم وانّه لمع الّذين آمنوا من عباده وما اللّه ربّك بغافلٍ عمّا يعمل المفسدين فلا يعزب عن اللّه ربّك من شيء لا في السّموات ولا في الارض

فتلك آيات بيّنات رحمةً من ربّك وهدیً للعالمين من آمن بها فله نورٌ ومن اعرض وكفر فله نارٌ من رجز اليم

انّما يمسُّ الّذين كفروا عذاب الخزي من ربّك ولهم الويل ممّا اكتسبوا وهم في ضيق ضغيط وسيوقدون النّار بايديهم ولا نطفي هذه النّار ابدا واولئك مائهم غوراً ولا يجدوا من ماءِ معين وسيمشون في ظلمات انفسهم ولا تشرق عليهم شمس من رحمة ربّك ولا تجدوا من نور منير كذلك اظلمهم اللّه في الدّنيا والآخره وانّه كذلك يجزي عباده المشركين وسيعذّبون بنار لا تطفى وبماء حميم يقطع امعائهم وما لهم من شافعين اشكر اللّه بما نجّيت من هذه النّار ومائك معينا واحمد اللّه بما اتقيت وكنت من المهتدين ولتكبرنّ على من معک ولتكوننّ من الذّاكرين

هو اللّه تعالى نوره

انّ هذا كتاب نزلت آياته الى الّتي آمنت بآيات ربّها وكانت من القانتين ان اشهدي انّه لا اله الاّ اللّه ربّي وربّك وما من اله الاّ ايّاه وهو الفضّال العظيم

وان اشكري اللّه بما وفّقك يومئذٍ والقى اليك من آيات بيّنات في ذلك الكتاب وجعلك من الّلواتي آمنّ بآيات اللّه واتّخذن اللّه وليّاً لانفسهنّ وكنّ من الشّاكرين فسيجزيك اللّه ومن آمن بآياته باحسن جزاء من عنده انّه لا اله الاّ هو وانّه لغنيّ كريم وسعت رحمته كلّ شيء وهو الرّحمن الرّحيم...

هُو الابصر

شهد اللّه انّه لا اله الاّ هو العزيز المحبوب

فلتنظرنّ من يظهره اللّه يوم القيمة بالحقّ ثمّ بما نزّل من عنده توقنون

قل اللّه انصر فوق كلّ ذا نصر لن يقدر ان يمتنع عن مليك سلطان نصره من احدٍ لا في السّموات ولا في الارض ولا ما بينهما يخلق ما يشاء بامره انّه كان نصّاراً ناصراً نصيراً

اذا اشرقت شمس البهاء عن افق البقا انتم فاحضروا بين يدي العرش ايّاكم ان تقعدوا بين يديه او تسئلوا ما لا اذن لكم اتّقوا اللّه يا ايّها المرايا كلّكم اجمعون

ان اسئلوا من بدايع فضله ليظهر لكم ما شاء واراد لانّ كلّ الفضل في ذلك اليوم يطوف حول عرشه ويظهر من عنده ان انتم تعلمون

ان اصمتوا تلقاء العرش لانّ الصّمت في ذلك اليوم لخير عمّا خلق بين السّموات والارض ولا تكونوا من الّذين اوتوا العلم من قبل واستكبروا به على اللّه المهيمن القيّوم لانّه في ذلك اليوم قد كان فوق كلّ ذي علم علاّماً عالماً عليم وفوق كلّ ذي قدرةٍ قد كان قدّاراً مقتدراً قدير وفوق كلّ ذي عظمة قد كان عظّاماً متعظّماً عظيم وفوق كلّ ذي رفعةٍ قد كان رفّاعاً مرتفعاً رفيع وفوق كلّ ذي عزٍّ قد كان عزازاً متعزّزاً عزيز وفوق كلّ ذي حكمٍ قد كان حكّاماً حاكماً حكيم وفوق كلّ ذي جودٍ قد كان جوّاداً جاوداً جويد وفوق كلّ ذي امرٍ قد كان امّاراً آمراً امير وفوق كلّ ذي فضلٍ قد كان فضّالاً فاضلاً فضيل

كلّكم خلقتم للقائه والحضور في ذلك الموقف الاعظم العظيم وانّه قد ينّزل من سماء جوده ما هو خير لكم وما نزّل من عنده انّه ليغنيكم عن العالمين لن ينفع اليوم كلّ ذي علمٍ علمه ولا كلّ ذي فضلٍ فضله ولا كلّ ذي عظمةٍ عظمته ولا كلّ ذي قدرةٍ قدرته ولا كلّ ذي ذكرٍ ذكره ولا كلّ ذي عملٍ عمله ولا كلّ ذي ركوعٍ ركوعه ولا كلّ ذي سجودٍ سجوده ولا كلّ ذي توجّهٍ توجّهه ولا كلّ ذي شرفٍ شرفه ولا كلّ ذي نسبٍ عالي نسبه ولا كلّ ذي حسبٍ متعالي حسبه ولا ذي بيانٍ بيانه ولا كلّ ذي نورٍ نوره ولا كلّ ذي اسمٍ اسمه لانّ كلّ ذلك وكلّ ما عرفتم وادركتم كلّها قد خلق بقوله كن فيكون وانّه لو يشاء ليبعث الممكنات بكلمةٍ من عنده ليقدر وانّه قد كان فوق ذلك لقدّاراً مقتدراً قدير

ايّاكم يا ايّها المرايا تغرّنكم الاسماء في ذلك اليوم فاعلموا انتم وما فوقكم وما دونكم قد خلقتم لذلك اليوم اتّقوا اللّه ولا ترتكبوا ما يحزن به فؤاده وتكوننّ من الغافلين ربّما يظهر بالحقّ وانتم راقدون على مقاعدكم ويأتيكم رسله بالواح عزّ مبين وانتم تستكبرون وتحكمون عليه ما لا تحكمون به على انفسكم وتقولون ليس هذا من اللّه المهيمن القيّوم

سبحانك اللّهمّ يا الهي انت تعلم بانّي بلّغت كلمتك وما قصرت فيما امرتني به اسئلك بان تعتصمنّ في ذلك اليوم خلق البيان بان لا يعترضوا عليك ولا يجادلوا باياتك ولتحفظنّهم يا الهي بقدرتك الّتي استطلتها على العالمين

هو العزيز

الحمد للّه الّذي له ما في السّموات والارض وهو الحكيم الخبير وهو الّذي يبدع ما يشاء بامره وهو اللّطيف المنيع قل هو الغالب على امره ينصر من يشاء بجنده انّه لا اله الاّ هو العزيزالحكيم وله ملك السّموات والارض وهو القويّ العزيز قل انّ الّذين آمنوا باللّه وآياته اولئك هم اصحاب الحقّ واولئك هم في جنّات النّعيم وانّ الّذين كفروا باللّه وما اظهر من عنده اولئك اصحاب النّار واولئك هم فيها خالدين قل انّ اكثر النّاس كفروا باللّه جهرةً واولئك اتّبعوا كلّ شيطان مريد مثلهم كمثل الّذينهم مضوا من قبلهم واولئك صدّقوا كلّ جبّار عنيد ما من الهٍ الاّ اللّه وله ملك السّموات والارض وهو اللّطيف الخبير شهد اللّه انّه لا اله الاّ هو وانّ الّذي ينطق بامر ربّه انّه هو اوّل العابدين هو المبدع البديع الّذي ابدع السّموات والارض وما بينهما وكلّ بامره يعملون وهو الّذي وسعت رحمته من في السّموات والارض وما دونهما وكلّ بامره يعملون...

فلتراقبنّ يوم من يظهره اللّه فانّي ما اغرست شجرة البيان الاّ لتعرفني واننّي انا اوّل ساجد له ومؤمن بنفسه فلا تضيعنّ عرفانكم فانّ البيان مع علوّه يؤمن بمن يظهره اللّه وانّه لأَحقّ بان يكوننّ عرش الحقيقة مع انّه هو ايّاي واننّي انا ايّاه ولكن لما رفعت شجرة البيان بمنتهى علوّها فاذ انقطتها تسجد للّه ربّها في هيكل من يظهره اللّه لعلّكم تعظمون اللّه على ما تستحقّ به نفسه

فانّكم قد خلقتم بنقطة البيان فلّما استسلمت لمن يظهره اللّه تلك النّقطة واسترفعت برفعته واستظهرت بظهور عزّته واستجللت بجلال وحدانيّته هل لمن خُلق بها من شأنٍ يقول لمَ او بمَ

فأَن يا كلّ شيء فى البيان فلتعرفنّ حدّ انفسكم فانّ مثل نقطة البيان يؤمن بمن يظهره اللّه قبل كلّ شيء واننّي انا بذلك لافتخرنّ على من في ملكوت السّموات والارض وما بينهما لانّ لا عزّ الاّ في عرفان اللّه ولا لذّة الاّ في توحيد اللّه فلا تحتجبنّ عن اللّه بعد ظهوره فانّ كلّ ما رفع البيان كخاتمٍ في يدي واننّي انا خاتم في يديْ من يظهره اللّه...